أفضل ممارسات تحسين تجربة المستخدم لمتجرك

يعتبر تحسين تجربة المستخدم (UX) أحد أهم الطرق لزيادة مبيعات متجرك الإلكتروني، حيث تساعد تجربة المستخدم الممتازة في الأحتفاظ بالعملاء المحتملين على الموقع و تشجيعهم على الشراء. 

يمكن تعريف تجربة المستخدم على أنها محاولة إنشاء تجربة تسوّق سلسة وممتعة عبر الإنترنت. و تشمل هذه الممارسة تصميم موقع الويب، وتحسين خاصّية التصفح والبحث، وتبسيط عملية الدفع، بحيث يتم توقّع احتياجات العملاء بدقّة و تنفيذها. فهي تجربة تواصلك مع الزوار و توجيههم خلال تصفح الموقع و الشراء بداية من اكتشاف متجرك إلى انتهاء عملية الدفع. 

تعرّف في هذا المقال على أبرز عناصر تحسين تجربة المستخدمين على متجرك و أفضل الممارسات. 

عناصر تجربة المستخدم لمتجرك الإلكتروني

‍

إنّ أكبر سوء فهم حول تجربة المستخدم خاصة على المتاجر الإلكترونية هو أن الصفحة الرئيسية تمثل بداية تجربة المستخدمين، بينما الواقع أن المستخدم قد يتوجه إلى صفحة منتج محدّد، علاوة على أنّ صفحات المنتجات هي صفحات الهبوط للإعلانات. من الضروري العمل على تحسين تجربة العميل المحتمل على كامل الموقع. لذلك يجب أولاّ أن تتعرّف على العناصر التي تغطيها تجربة المستخدمين:

‍

• وقت تحميل الموقع: هل يتم تحميل الموقع بسرعة عبر مختلف الأجهزة؟ من المهمّ جدّا أن لا تتجاوز سرعة تحميل موقعك بضعة ثواني لأن 50% على الأقل من المستخدمين لن ينتظروا أكثر من ثانيتين ليفتح الموقع.
• شريط البحث الرئيسي أو قوائم التصفح: هل أنّ القوائم منظّمة بطريقة تراعي احتياجات المستخدمين؟ يجب أن يكون شريط البحث أو القائمة الرئيسية و القوائم الفرعية واضحة و ذات تقسيم مفهوم و ذو منطق تسلسلي. انتبه أن تكون القوائم خالية من كل ما يمكن أن يسبب الارتباك أو يثبط بحث الزائر. 

• سهولة الوصول: هل يلبي متجرك المعايير العالمية الخاصّة بإمكانية و سهولة الوصول لكلّ المستخدمين، خاصّة ذوي الاحتياجات الخاصة مثل من لديهم مشاكل في النظر؟ هناك أربعة معايير لضمان سهولة الاستخدام و هي أن يكون الموقع مفهوما، سهل الادراك و الاستخدام و مستقر،، أي يمكن قرائته بواسطة التكنولوجيات المختلفة مثل قارئة الشاشة. 
• رسم مسار رحلة واضح: هل يتم توجيه المستخدم إلى المكان الصحيح عندما ينقر على رابط أو زر ما؟ يجب أن يكون كل زر أو رابط على متجرك يؤدي وظيفة واضحة، تجنّب كثرة الروابط و تأكد من أن كل الروابط تشتغل و تؤدي إلى الصفحة الصحيحة. 
• موقع صديق للهواتف المحمولة: هل يعمل المتجر بشكل جيد على الهواتف المحمولة؟ يفضّل ما يفوق 60% من المتسوقين استعمال الهواتف الجوالة للتسوّق، لذلك من الضروري أن تصمّم متجرك للهواتف أولا.  
• المحتوى: هل تقوم الكلمات و النصوص على الموقع بدورها بشكل فعّال وتمثل علامتك التجارية؟ هل هي موجّه للمستخدم بحيث أنها سهلة الفهم و تعطي فائدة مضافة و تجعل عملية البحث على الموقع سهلة؟ 

لاحظ أن تجربة المستخدم ترّكز على الحوانب التقنية و واجهة الموقع و كيف يتصفّح الزوار متجرك، بينما يختلف الأمر بالنسبة لتجربة العميل، فتجربة العميل تتعلّق بكل مراحل الاتصال مع العميل حتى ما بعد مغادرة الموقع و تحتوي على عناصر أخرى إلى جانب الجانب التقني مثل الدعم المستمر. 

أفضل ممارسات تحسين تجربة المستخدم على متجرك

إن كنت تتسائل كيف يمكن تحسين تجربة المستخدم في الموقع الالكتروني وزيادة المبيعات، انطلق بتنفيذ النصائح التالية. 

إجعل أداء الموقع أولوية 

عند تصميم الموقع، يمكن أن تلهي العناصر التصميمية الجماليّة على أهمية الأداء و الوظيفة العمليّة للموقع. لا يجب أن تنسى الغاية الأولى من المتجر، زيادة معدّل تحويل الزوار و زيادة المبيعات. 

‍

ربما يعتبر أمازون الموقع الأكثر تمثيلا لهذا المبدأ، على الرغم من خدمته لملايين المتسوقين، فإنّ أمازون يعطي الأولوية دائما للجوانب الوظيفية لصفحات الويب الخاصة به، مثل وقت التحميل وسهولة التنقل بين الصفحات، على حساب الميزات الجمالية مثل الألوان أو العناصر التفاعلية. 

ليست الميزات التصميمية سيئة بشكل أساسي؛ يكمن الخطر في عدم تنفيذها بشكل مناسب ما قد يجعل موقعك يبطئ بشكل كبير و يؤثر على تجربة المستخدم. لذلك عندما تفكّر في إضافة عنصر جمالي، أعطي الأولوية لسرعة و فاعليّة الموقع. 

ابني رحلة شراء بدل صفحات الويب

من أهم أهداف تجربة الزائر على موقع التجارة الإلكترونية هو الخدمة الذاتية، أي الوصول إلى الموقع، وتصفحه، وإتمام عمليات الشراء دون الحاجة إلى مساعدة و دون تعقيدات.

تتميز المتاجر سهلة الاستخدام بمعدلات ارتداد و عربات تسوق متروكة ضعيفة جدّا.لبناء رحلة شراء بدل التركيز على بناء صفحات ويب دون أي معنى من المهمّ أوّلا النظر في الأماكن التي يأتي منها الزوار مثل منصات التواصل الإجتماعي و إعلانات جوجل، إلخ. 

يجب أن تحوّل العميل المحتمل إلى الصفحة الصحيحة بناء على المكان المتأتي منه. مثلا، إن كان العميل قد تحوّل إلى الموقع من إعلان سناب شات، يجب أن تكون صفحة الهبوط خاصّة بالمنتج الذي روّجت له في ذلك الإعلان و تحتوي تفاصيل كافية لمساعدته في اتخاذ قرار. فلا يجب أن لا يفترض محتوى الصفحة أن المستخدم قد زار صفحة الهبوط الرئيسية للموقع، أو يعرف أي شيء عن العلامة التجارية أكثر من المعلومات المعروضة في الإعلان.  

اكتب محتوى موجّه للمستخدم

تعرّف على طرق كتابة محتوى يؤدي إلى تحسين محركات البحث.

يجب أن يكون تصفّح المتجر نشاطًا تلقائيًا و سهلا. لا ينبغي أن تشتّت وصفات المنتجات انتباه المستخدمين، ولا ينبغي أن تعرقلهم تعليمات التنقل عن إتمام عملية الشراء. 

جرِّب هذه النصائح في كتابة المحتوى لتعزيز تجربة مستخدمي متجرك:

• قدم علامات توجيهية لتوجيه المستخدمين خلال رحلة الشراء.
• اكتب نصوص أساسية مفيدة للروابط.
• استخدم لغة مناسبة في دعوات اتخاذ الإجراء ("تعرف على المزيد"، "أضف إلى السلة").
• استخدم لغة العميل للتواصل معهم.
• أكتب المعلومات الرئيسية في شكل نقاط.

قبل بدء الكتابة، حاول فهم جمهورك المستهدف وأهدافه من تصفح الموقع، سيساعدك هذا في فهم وتلبية توقعاتهم.

اجعل تصفّح متجرك سهلاً 

‍

يقول خبير تجربة المستخدم ستيف كروج: "لا يهم كم عدد المرات يتعيّن عليّ النقر، طالما أن كل نقرة هي اختيار تلقائي و لا يتطلّب تفكيرا."

ينبغي أن يكون من الممكن تصفّح موقعك بسهولة و دون تفكير. يجب أن يكون تصفّح الموقع تلقائيّا، حيث يقوم الزوار بالنقر على ما يعتقدون أنه سيُلبي احتياجاتهم بأسرع وقت. لذا يجب أن تتوقّع حاجة عملائك و تقوم بتصميم موقعك حولها. 

مثلا، اجعل من السهل الانتقال من صفحتك الرئيسية إلى صفحات المنتجات و صفحات التصنيفات. 

تحسين تجربة المستخدم عبر الهواتف المحمولة

يستخدم معظم المتسوقين الهواتف المحمولة للبحث عن منتجات و التسوّق بدل الحاسوب. وهذا يعني أنك تحتاج إلى تلبية العديد من الشروط لتقديم تجربة تسوّق سلسة على الهاتف.

يقوم العميل بالنقر على الهاتف بدلاً من الضغط، و هو ما يمكن أن يخلق تعقيدات عدّة إن لم تأخذ في حسبانك التصميم للشاشات الصغيرة عند بناء متجرك، خاصّة في مسار الدفع، حيث يترك 85% من مستخدمي الهواتف الجوّالة سلاّتهم دون إتمام الدفع. 

كيف تكتشف مشاكل تجربة المستخدم على متجرك

لمعرفة المشاكل التي يعاني منها متجرك و العمل على تحسينها، يمكنك استخدام أدوات مخصّصة لذلك و دراسة تفاعل الزوار أو عدم تفاعلهم مع متجرك. 

‍

استخدم أدوات مثل Lucky Orange أو تحليلات جوجل Google Analytics و تطبيقات الخرائط الحرارية مثل Hotjar لفهم سلوك الزوار على موقعك. 

‍

• التوقف: عندما يتوقف المستخدم عن التصفّح أو يتوقف عند عنصر محدّد في الصفحة، فهذا يشير إلى أن ذلك العنصر قد شدّ انتباهه. يمكن أن يكون هذا إشارة إيجابية، مثل عندما يتوقف لمشاهدة فيديو، أو إشارة سلبية، مثل عندما يتوقف المستخدم بسبب صعوبة في تصفّح القائمة.
• العودة إلى الوراء:عندما يعود المستخدم إلى صفحة سابقة، يمكن أن يشير ذلك إلى الارتباك أو صعوبة في العثور على المعلومات المطلوبة. 
• النقر السريع: قد يشير النقر السريع، خاصة في نفس المنطقة، إلى الإحباط أو الارتباك. يمكن أن يكون ذلك بسبب زر لا يعمل، أو تعليمات غير واضحة، أو صفحة بطيئة.

‍