فصول المقال
الاتجاهات الرئيسية للتسويق الرقمي في 2024
أصبح المشهد التسويقي في تغيَر مستمرَ مع تطوَر التكنولوجيا وتغير توقعات المستهلكين. نكتشف في هذا المقال الاتجاهات الرئيسية للتسويق الرقمي في 2024 وما بعده. كن في المقدمة من خلال التكيَف مع هذه الاتجاهات الناشئة واستغلال الابتكارات الجديدة. دعنا نكتشف كيف يحمل مستقبل التسويق إمكانات لا حصر لها للشركات التي تسعى للنجاح في مشهد ديناميكي ومتغير باستمرار.
تضاعف التجارة على مواقع التواصل الإجتماعي
من المتوقع أن تتضاعف المبيعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحلول عام 2025، مما يشير إلى اتجاه مستمر اكتسب زخمًا مع ظهور تسويق المؤثرين والتسوَق المباشر. تشكَلت هذه التحولات بشكل أساسي بسبب توفَر ميزة المتاجر على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات، لا سيما على منصات مثل إنستغرام وفيسبوك.
من خلال توفير تجربة تسوق سلسة، تمكَن هذه المنصات الشركات من جذب العملاء في ذروة اهتمامهم.
كما حقق تطبيق واتساب تقدمًا كبيرًا في عام 2022 ولازال مستمرا في النمو، وذلك بفضل ميزاته المختلفة، وخاصة مع واتساب API. يمكن للمستخدمين الاستمتاع بتجربة خالية من الإزعاج من خلال تصفَح الكتالوجات والتسوق داخل التطبيق. علاوة على ذلك، أدى إدخال خدمة WhatsApp Pay إلى تبسيط عملية الدفع، مما يقضي على الحاجة إلى التنقَل بين تطبيقات ومواقع الويب المختلفة.
مقاطع الفيديو القصيرة تجذب أكبر عدد من الزوار
يفضل حوالي 72% من الأشخاص مشاهدة مقاطع الفيديو بدلاً من قراءة المدونات أو صيغ أخرى من المحتوى الكتابي. و قد أدَى هذا التحوَل إلى الارتفاع السريع لمنصات التواصل الاجتماعي التي تعتمد على مقاطع الفيديو القصيرة كصيغة أساسية لمحتواها. مثلا، نجحت إنستغرام وسناب شات، ومؤخرًا تيك توك، في لفت انتباه المستخدمين حول العالم خلال لحظات من إطلاقها.
يمكن ربط شعبية مقاطع الفيديو القصيرة بمزيج من العوامل. أولاً، أصبحت قدرة انتباه الناس أقصر بشكل متزايد، مما يجعل القدرة على جذب اهتمامهم بسرعة وبأسلوب موجز أمرًا ضروريًا. ثانيًا، أدى استخدام الأجهزة المحمولة على نطاق واسع إلى زيادة استهلاك المحتوى أثناء التنقل، وتلبية مقاطع الفيديو القصيرة لهذا الحاجة إلى معلومات سهلة الاستيعاب.
ستكون القصص مرئية
لقد تغيَرت إهتمامات و إختيارات جيل الألفية والجيل زد. بينما لا تزال الكتابة والمقالات والمحتوى المكتوب عامَة يحتفظ بقيمته، إلا أن هناك طلبًا متزايدًا على المحتوى المرئي المثير والشيق.
يميل جيل الألفية وخصوصًا الجيل زد نحو المحتوى الجذاب بصريا الذي يلتقط انتباههم بسرعة.
لقد أصبحت الصور ومقاطع الفيديو أدوات قوية لنقل المعلومات وإثارة العواطف. ونتيجة لذلك، تبنَى المسوقون وصناع المحتوى بشكل متزايد صيغًا مثل الإنفوجرافيك. هذه المرئيات المختصرة والمنظمة بوضوح تسمح بتوصيل المعلومات على الفور، ما يجد تفاعلا بشكل جيد مع الجماهير التي تبحث عن محتوى سريع وسهل الاستيعاب.
يمكنك إعادة استخدام المحتوى الحالي أو إنشاء محتوى جديد يلبي الإختيارات البصرية. ادمج عناصر جاذبة بصريًا في حملات التسويق الخاصة بك للتفاعل بشكل فعَال مع هذه الفئات العمرية الأصغر. و لا تنسى أن تحسين الصور ومحتوى الفيديو الخاص بك لمحركات البحث أمر حاسم لضمان الوصول إلى جمهورك.
تحسين التجربة على الهواتف المحمولة
أصبحت الأجهزة المحمولة جزءًا أساسيًا من حياة الأشخاص. مع ظهور قنوات التواصل الاجتماعي الجديدة والميزات المتقدمة، أصبح الأشخاص يقضون المزيد من الوقت والمال على هواتفهم المحمولة.
نتيجة لذلك، فإن تحسين موقع الويب الخاص بك للأجهزة المحمولة ضروري، خاصة إذا كنت تهدف إلى جذب انتباه فئتي جيل الألفية والجيل زد الذين يمتلكون قوة شرائية كبيرة.
يتجاوز تحسين تجربة العميل على الهاتف المحمول مدى استجابة التصميم؛ بل يتضمَن إنشاء تجربة سلسة وسهلة الاستخدام تتناسب مع مستخدمي الهواتف المحمولة. يمكنك تعزيز مشاركة المستخدم ومضاعفة التحويلات من خلال التأكد من أن موقع الويب الخاص بك يفتح بسرعة، ويمكن تصفحه بسهولة، ويعرض محتوى جذاب بصريًا وسهل الاستيعاب.
تبنىَ تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR)
تقدم هذه التقنيات الجديدة، الواقع الإفتراضي و الواثع المعزَز، فرصًا غير مسبوقة لجذب العملاء وجعل المستهلكين متحمسين بطريقة جديدة تمامًا.
تسمح لك تقنية الواقع الإفتراضي بإنشاء تجارب افتراضية تنقل المستخدمين إلى عوالم مختلفة، مما يتيح لهم استكشاف المنتجات أو الخدمات في بيئة محاكاة. من ناحية أخرى، يقوم الواقع المعزَز بوضع عناصر رقمية في العالم الحقيقي، مما يعزَز تصور المستخدم وتفاعله مع محيطه.
لقد كان تبنَي هذه التقنيات بطيئًا بسبب تكلفتها المرتفعة، ولكن بمجرد أن تصبح متاحة أكثر، تأكد من أنك تملك خطَة للاستفادة من ما تقدَمه.
يمكنك إنشاء تجارب تفاعلية لا تُنسى من خلال الاستفادة من VR و AR، مما يعزز التواصل مع جمهورك المستهدف.
لقد بدأ المستخدمون بالفعل في إعادة تصور العالم مع ظهور Apple Vision Pro وسينتظرون لرؤية علاماتهم التجارية المفضلة تنضم إليهم.
استخدام الشات بوت في تجارة المحادثة
يتوقَع معظم المستخدمين الحصول على إجابات فورية لاستفساراتهم، وهو أمر مستحيل تقريبًا، خاصة بالنسبة للشركات المتوسطة والكبيرة.
لحسن الحظ، أتاحت ثورة روبوتات المحادثة الفرصة لتحسين التفاعل مع العملاء وتعزيز تجربة المستخدم في تجارة المحادثة. من خلال روبوتات الدردشة، يمكنك أتمتة المهام الروتينية، والرد على الأسئلة المتكررة، وتوجيه العملاء خلال عمليات البيع.
من خلال استغلال قوة الشات بوت، يمكنك تعزيز جهود خدمة العملاء بشكل فعال، وتحسين وقت الاستجابة، و جمع معلومات قيَمة لفهم جمهورك بشكل أفضل.
المسؤولية الاجتماعية هي طريق الفوز بالولاء
يظهر المستهلكون وعيًا متزايدًا تجاه القضايا الحيوية مثل اتجاهات الاستهلاك والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وتغير المناخ. وقد برزت هذه الظاهرة بشكل خاص بين جيل الألفية والجيل زد، الذين يولون الأولوية لدعم العلامات التجارية المتوافقة مع قيمهم. ومع ذلك، نلاحظ أن فئات المستهلكين الأخرى تتبع تدريجيا نفس الاتجاه أو مستعدة لدعم العلامات التجارية التي تتبنىَ قضية ما.
يجب أن تعطي أفضلية للتواصل الشفاف والممارسات الأخلاقية والمسؤولية الاجتماعية في جهود التسويق الخاصة بك. من خلال نقل التزامك الفعال بهذه القيم، يمكنك بناء الثقة، وتعزيز العلاقات طويلة الأمد، وأن تكون متفاعلًا مع فئة نمو من المستهلكين المدركين اجتماعياً.
فصول المقال
فصول المقال